بالنسبة للعديد من الأشخاص، تعتبر الإصابة بالسكتة الدماغية حادثًا يحد من حياتهم. يمكن للسكتة الدماغية، التي تتميز بفقدان القدرة على الكلام وهفوات الذاكرة وحتى الشلل، أن تجرد طبقات الشخص وتتركها قوقعة للشخص الذي كان عليه من قبل. تجد العائلة والأصدقاء والشركاء علاقاتهم متوترة عندما يتصالحون مع حقيقة أن أحبائهم قد عانى من خسارة فادحة وقد لا يعود أبدًا إلى نفس الشخص مرة أخرى. ومع ذلك، فإن إعادة التأهيل والعودة إلى المسار الصحيح بعد السكتة الدماغية هي التي يمكن أن تكون المعركة الأكبر.
يُسمع مصطلح "الحبسة التعبيرية" كثيرًا، لكن الكثيرين غير متأكدين مما يعنيه بالمعنى الحقيقي للتواصل بين شخص وآخر. في أبسط المصطلحات، الحبسة التعبيرية هي فقدان أو تقييد القدرة على التواصل بأي طريقة تتطلب التعبير، على سبيل المثال، لفظيًا أو باستخدام التواصل اليدوي. كبشر، نحن نعيش على طرق الاتصال هذه بشكل يومي، ونبني العلاقات على قوتها. وبالتالي، قد يكون فقدان هذه الوظائف أمرًا مدمرًا للشخص، كما يؤثر أيضًا على أصدقائه وأقاربه. وبالتالي، فإن إعادة التأهيل حيثما كان ذلك ممكنًا، والخطوات المناسبة عندما لا يكون إعادة التأهيل خيارًا، أمر أساسي، ليس فقط لرفاهية الشخص وتعافيه، ولكن أيضًا للحفاظ على ثقته وعلاقاته مع الآخرين.
الخطوة الأولى للمساعدة هي التعرف على المكان الذي يواجه فيه الشخص صعوبة في التواصل. على سبيل المثال، في حالة فقدان شخص ما قدرته على الكلام، يجب التركيز على طرق أخرى للتواصل، مثل استخدام برنامج كتابة الإشارة أو إشارات اليد. في كثير من الأحيان، تكون الحبسة أقل حدة لدرجة أن الشخص لديه شعور دائم بأن ما يقوله هو "على طرف لسانه". ومع ذلك، فإن الحبسة تخلق كتلة. في هذه الحالات، الحل الرئيسي الوحيد هو التحلي بالصبر مع الشخص ومنحه الوقت الذي يحتاجه للتحدث.
يعد تعلم طرق الاتصال الأخرى التي يمكن استخدامها بداية مثالية؛ فهو ليس نشاطًا خيرًا وممتعًا للتعلم فحسب، بل سيساعد الأشخاص على العودة إلى طريق التعافي وإعادة الاندماج.
هناك ثروة من المعلومات والهيئات المتاحة لمساعدة أولئك الذين يريدون المزيد من المعلومات حول الحبسة التعبيرية وكيفية التعامل معها. في المملكة المتحدة، تعتبر Headway وUK Connect مجرد منظمتين يمكنها تقديم المساعدة. سيكشف البحث على الإنترنت عن المزيد من الشركات والجمعيات الخيرية ذات القواعد المحلية.